|
|
سياسة:
اوباما يهنىء الهند باجراء
الانتخابات البرلمانية
 نيو
دلهي: افادت وكالة انباء "ا ف ب" بان الرئيس
الاميركي باراك اوباما هنأ السبت الهند باجراء
الانتخابات التشريعية التي دعي اليها 714 مليون
ناخب وحقق فيها حزب المؤتمر الحاكم وحلفاؤه فوزا
كبيرا.
حيث قال روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض في
بيان له ان "الرئيس (اوباما) يهنىء الهند بهذه
الانتخابات التاريخية"
واضاف "عبر انجاز اكبر عملية اقتراع شعبية في
العالم بنجاح، عززت الانتخابات الديموقراطية
الهندية النشطة واثبتت قيم الحرية والتعددية التي
تجعل من الهند مثالا لنا جميعا".
واجريت الانتخابات الهندية على خمس مراحل بين 16
ابريل و 13 مايو بمشاركة نحو ستين في المئة من 714
مليون ناخب.
وفي ضوء فوزه الكبير، سيشكل حزب المؤتمر حكومة
اتئلافية جديدة برئاسة رئيس الوزراء المنتهية
ولايته مانموهان سينغ.
واضاف غيبس ان "الرئيس اوباما يتطلع الى مواصلة
العمل مع الحكومة الهندية لتحسين الشراكة بين
بلدينا".
كما هنأ رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل
باروزو السبت حزب المؤتمر الحاكم في الهند وحلفاءه
اثر فوزهم الساحق في الانتخابات االبرلمانية.
وقال باروزو في بيان ان "العملية الانتخابية اظهرت
مرة اخرى بطريقة واضحة الثقافة الديموقراطية
المتينة في الهند".
واضاف ان "المفوضية الاوروبية تنتظر للعمل مع
حكومة بقيادة حزب المؤتمر بهدف مزيد من تعزيز
العلاقات الثنائية بين الاتحاد الاوروبي والهند".
وعبر المتحدث باسم حزب المؤتمر ابيشيك مانو سينغفي
عن ارتياحه وقال "انه تصويت حاسم بالنسبة ل(حزب)
المؤتمر" فيما الابتهاج في اوجه في مقر الحزب
بنيودلهي.
ورفع انصار صور رئيس الوزراء المنتهية ولايته
مانموهان سينغ (76 عاما) ورئيسة حزب المؤتمر صونيا
غاندي الوريثة النافذة لسلالة نهرو-غاندي مع
ولديها راهول وبريانكا.
وقال الوزير اوسكار فرنانديز ان "مانموهان سينغ
سيكون مرة جديدة رئيسا للوزراء".
في المقابل ساد جو من التوتر في مقر حزب بهاراتيا
جاناتا (اي حزب الشعب الهندي)، تشكيل القوميين
الهندوس الذين كانوا يأملون غسل العار الذي لحق
بهم اثر هزيمتهم المفاجئة في الانتخابات
البرلمانية مايو 2004 في مواجهة حزب المؤتمر.
وهذه الهزيمة الجديدة لليمين الهندوسي بقيادة لال
كريشنا ادفاني (81 عاما) "لا بد وان يجري تحليلها،
لكنه امر مخيب للامال، اقر بذلك" على ما قال
المسؤول فنكاياه نايدو.
وقد جرت الانتخابات البرلمانية الهندية التي توصف
بانها "اكبر ممارسة ديمقراطية في العالم" على خمس
مراحل من 16 ابريل الى 13مايو بمشاركة نحو 60% من
الناخبين البالغ عددهم 714 مليونا.
ويتيح فوز حزب المؤتمر الذي جاء اكثر وضوحا مما
كان يتوقع على ما يبدو تصور تشكيل حكومة ائتلافية
اكثر تماسكا مما كان ينتظره المحللون.
يبقى ان لقيادة 1,17 مليار نسمة -- فسيفساء من
الاتنيات والثقافات والطبقات مع 18 لغة رسمية --
سيتعين على الحزب الحاكم اجراء مساومات صعبة مع
احزاب اقليمية لتشكيل ائتلاف مستقر.
وناشدت رئيسة حزب المؤتمر في الهند سونيا غاندي
السبت "حسن اختيار" الشعب الهندي بعد الانتصار
الساحق الذي احرزه حزبها في الانتخابات التشريعية،
فيما دعا رئيس الوزراء المنتهية ولايته مانموهان
سينغ الى الوحدة.
وقالت غاندي في لقاء صحافي في نيودلهي برفقة سينغ
"اود ان اشكر الشعب لاظهاره مرة اخرى ايمانه بحزب
المؤتمر".
واضافت ان "الشعب الهندي يعلم مصلحته ويقوم دائما
بخيار حسن".
ويتوقع ان يعاد تعيين سينغ (76 عاما) رئيسا
للحكومة من فوز حزب المؤتمر في مايو 2004.
وهو السيخي الاول الذي يعين رئيسا للحكومة، بعدما
بنى لنفسه شعبية محلية ودولية كرجل دولة عبر تحرير
الاقتصاد الهندي عندما كان وزيرا للمال من 1991
الى 1996.
اما سونيا غاندي ذات النفوذ فهي من اصول ايطالية
وارملة رئيس الوزراء السابق راجيف غاندي الذي
اغتيل في مايو 1991. وراجيف غاندي هو ابن انديرا
غاندي التي شغلت ايضا رئاسة الوزراء في البلاد
واغتيلت العام 1984، وهي بدورها ابنة احد آباء
استقلال الهند جواهر لآل نهرو ورئيس الوزراء الاول
للهند بعد ان نالت استقلالها من الاستعمار
الانجليزي .
|
|
|
