نسعى لتعزيز العلاقات التجارية بين الهند والعالم العربي

   رئيس التحرير : محمد حسين احمد 

سكك الهند الحديدية تتطلع الى تنفيذ مشاريع استثمارية طموحة بمافيها مشروع قطارات الطلقة اليابانية

بقلم محمد عبدالرحيم

مومباي - اخبار الهند:

رغم التباطؤ الاقتصادي الراهن يتطلع قطاع السكك الحديدية الهندية المملوك بالكامل للدولة والذي يملك إحدى أكبر الشبكات في العالم أجمع الى المضى قدما في تنفيذ مشاريع استثمارية بما فيها مشروع قطارات الطلقة اليابانية.

وفي ظل توقعات الحكومة بأن تتمكن من تحقيق إيرادات بقيمة 19,2 مليار دولار سنوياً، فقد أخذت تعول على برنامج طموح للاستثمارات بحيث تؤدي إلى إدخال قطارات الطلقة بالغة السرعة من النوع الياباني.

وكانت السكك الحديدية الهندية التي تنقل حوالي 20 مليون مسافر في كل يوم وتوظف 1,4 مليون شخص قد شهدت انعطافة إيجابية كبرى وغير متوقعة في عهد وزير السكك الحديدية لالو براساد الذي أصبح أحد أكثر السياسيين شهرة في الدولة في خلال فترة السنوات الخمس الماضية.

والآن فقد أصبحت شبكة السكك الحديدية أحد أنظمة النقل المختلط القليلة النادرة في العالم التي تنقل المسافرين والبضائع على حد سواء وتحقق فائضاً كبيراً من السيولة النقدية، إذ أشار بعض المحللين إلى أن شبكة السكك الحديدية الهندية تقف كتفاً إلى كتف مع أنظمة القطارات الأخرى في كندا ومع شركة دوتش باهن المشغلة في ألمانيا من حيث تحقيق المكاسب النقدية.

وفي الأسبوع الماضي أثناء تقديمه لميزانية السكك الحديدية أمام البرلمان الهندي ذكر براساد أن الشبكة أصبحت في طريقها لأن تحقق فائضاً قبل توزيع العائدات بقيمة 193,2 مليار روبية هندية (4 مليارات دولار أميركي) في العام المالي الحالي المنتهي في الشهر الجاري بدفع من نمو في الإيرادات بمعدل بلغ 15 في المئة على الرغم من توقعات تشير إلى انخفاض هذه الإيرادات إلى مستوى 188,5 مليار روبية في العام المالي المقبل.

واقترح الوزير أيضاً المضي قدماً في تنفيذ برنامج للاستثمار في فترة السنوات الخمس القادمة المنتهية في عام 2012 بحيث ينطوي على إدخال قوة ساحبة جديدة وتمهيد الطريق لإنشاء مسارات للقطارات بسرعة تصل إلى 300 كلم في الساعة - فيما تعتبر إحدى المبادرات الأكثر طموحاً والتي لم يكن من الممكن مجرد تخيلها قبل سنوات قليلة مضت في دولة ظلت تناضل فيها القطارات للسير بسرعة 100 كلم في الساعة.

ومضى براساد يخاطب البرلمان قائلاً ''إن نفس نظام السكك الحديدية الذي استمر يواجه نقصاً مريعاً في تمويل استبدال موجوداته المعمرة والشائخة في عام 2001 والذي كان يوفر بالكاد عوائد للحكومة المركزية بقيمة لا تزيد على 576 مليون دولار سنوياً، قد أصبح الآن يثير دهشة العالم بأكمله بما يحققه من فوائض مالية تاريخية''.

ومما لاشك فيه فإن التحول الكبير من السفر الجوي المنخفض التكلفة إلى السفر بالقطارات والارتفاع الهائل في أحجام الشحن والبضائع قد ساعد على تحسين الأداء في هذا العام حيث استطرد الوزير يقول أمام البرلمان ''حتى في الوقت الذي نشهد فيه انخفاضاً في أعداد المسافرين جواً بسبب الركود الاقتصادي فقد حدث ازدياد ملحوظ في أعداد المسافرين في الدرجات الفخمة في قطارات السكك الحديدية''.

وظلت سكك الهند الحديدية التي تنطوي إلى مسارات بطول 63 ألف كيلومتر تشهد توسعات وتحسينات في خدماتها خلال السنوات الماضية، وتسعى الحكومة الهندية إلى إدخال خدمات الانترنت والهاتف في القطارات.

فهنالك خدمة للمعلومات متواصلة لمدة 24 ساعة تدعمها أربعة مراكز كبرى للمكالمات يستخدمها حوالي نصف مليون زائر في كل يوم.