|
بدأ المستثمرون من بلدان الشرق الأوسط والذين كانوا
يستثمرون تقليديا في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا يتجهون إلى
الاقتصاديات المزدهرة الجديدة ونالت الهند نصيب الأسد من هذه الاستثمارات
ويبدو أن هذه الاستثمارات ستزداد حجما بمرور الزمن حيث أن التوتر بين
البلدان الخليجية و الغرب أرغم الأولى على البحث عن فرص استثمارات جديدة.
وبهذا الشأن أوضح جاي بركاش سنها - نائب رئيس شركة كوتاك للسندات المالية
والتي فتحت مكتبا لها في دبي مؤخرا قائلا : " في الماضي كان ارتفاع أسعار
النفط دائما يضر بالاقتصاديات حول العالم إلا انه في هذه المرة لم يحدث ذلك
حيث حدث هذه المرة سيولة نقدية معاكسة من البلدان المنتجة والمصدرة للنقط
وبدلا من الاحتفاظ بدأت هذه الدول تستثمر أموالها في البلدان مثل الهند
والصين.
وإضافة إلى ذلك ثمة عديد من المؤسسات الاستثمارية من
الخليج والتي تم تسجيلها في الهند لممارسة الاستثمارات .
وفضلا عن شركة كوتاك للسندات المالية هناك عديد من
مؤسسات الخدمات المالية و التي تبحث عن مستثمرين محتلمين في منطقة الخليج
وان بعضا منها فتحت مكاتب لها في الخليج ومن أبرزها جيوجيت للسندات المالية
وفورتيس و شركة اس اس كيه أي و شركة أي ال اند اب اس انفست اسمارت و الأخرى
من الهند .
أما المؤسسات الاستثمارية الكبرى من الخليج قد وصلت
إلى هنا مباشرة حيث قامت هيئة أبوظبي للاستثمارات (أي دي أي ايه) بتسجيل
نفسها كمؤسسة استثمارية خارجية وهي تستثمر أموالا طائلة في سوق الأسهم في
الهند والجديد بالذكر أن الهيئة مسئولة عن استثمار عائدات النقط الحكومية
لإمارة ابو ظبي وبلغت قيمة استثماراتها حول العالم بنحو 500 مليار دولار
أمريكي.
وكذلك هيئة الكويت للاستثمارات و المصارف الحكومية
القطرية هما من بين المؤسسات الأخرى تستثمران أموالهما في سوق الأسهم في
الهند وتجدر الإشارة إلى أن الدخل الفردي في قطر هو أعلى في العالم بـ
38,000 دولار أمريكي.
وقال بريج لال سينغ - مسئول إداري في شركة جوليس بير
ميدل ايست وهي جزء من المصارف السويسرية الخاصة لإدارة الأموال: " ان
المصارف في دولة قطر و المؤسسات الحكومية الأخرى في البلدان الخليجية تملك
أموالا طائلة فلم تكن ثمة أية جهود منسقة لاستثمار العائدات النفطية سابقا
إلا أن هذا الوضع بدأ يتغير الآن. وبحسب قول سينغ ان شركة جوليس بير قامت
بإنشاء صندوق استثمار خاص بسوق الأسهم الهندية.
و من جهة أخرى قال شاراد ناير - مدير قسم إدارة
الأموال في بنك المشرق بدبي : " يستثمر العديد من الهنود العاملين في
البلدان الخليجية ما يعادل 5% على الأقل من أجمالي عائداتهم في سوق الأسهم
الهندية.
مؤسسة "إعمار" الاماراتية تستثمر في الهند
وقعت حكومة ولاية البنجاب الهندية مذكرة تفاهم مع شركة أعمار
للبناء والتشييد التي تتخذ من دبي مقرا لها حيث بموجب هذه المذكرة
تستثمر الأخيرة أربعة مليارات روبية في قطاع الإسكان بالولاية
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود حكومة الولاية لجذب الاستثمارات
الأجنبية في العديد من القطاعات.
وتنص مذكرة التفاهم على أن المجموعة الإماراتية التي تعتبر رائدة
في هذا المجال ستعمل على بناء وتطوير مجمعات سكنية وتجارية وحكومية
في أربع مدن رئيسية بالولاية تشمل أمرتسار وموهالي وجانلاندهار
ولودهيانا الصناعية.
ومن جانبها ستقوم حكومة الولاية بتخصيص أراضي بمساحة 5 آلاف هتكار
لإقامة المدن والمجمعات السكنية الحديثة منها الف هتكار ستكون
امتدادا حديثاً لمدينة موهالي. ويتم إنجاز المشروع خلال سبع سنوات
إذ تكون المجتمعات السكنية بعد ذلك جاهزة للبيع أمام الراغبين في
امتلاك العقارات بالولاية.
|
الى الاعلى...^ |
