English Translation   ترجمة اتصلوا بنا مجلة صادرات  الهند الصفحة الأولى
 

عملية زرع الخلايا الجذعية اجريت بنجاح على عماني في مومباي

شحنة الخلايا الجذعية جلبت من مسقط لإتمام العملية

مستشفى جاسلوك في مومباي

مومباي - 31 اكتوبر ( تايمز اوف انديا )
قصة زرع الخلايا الجذعية تصلح لان تكون قصة فيلم طبي مثير و مشوق للغاية حيث لقد بدأت هذه القصة عندما وصل عبد الباقي و هو ضابط في القوات البحرية العمانية إلى مومباي لخضوعه لعملية زرع النخاع العظمي إذ أن هذه العملية هي علاج وحيد لبعض أنواع السرطانات الا ان مضاعفات طبية أخرت العملية ولم يتوقف الأمر إلى هذا الحد فحسب بل احتاج الأمر إلى عملية إنقاذ من نوع ما من خلال القنوات الدبلوماسية و من حسن الحظ انتهت هذه القصة المثيرة بنهاية سعيدة بعد 75 يوما من بدايتها.
كان عبد الباقي يعاني من مرض الورم اللمفاوي منذ عامين " كنت اعمل في القسم الكيماوي في القوات البحرية العمانية" قال الباقي في الأسبوع الماضي إثناء استعداده للخروج من مستشفى جسلوك في مومباي وتساءل ما إذا كان للقسم الكيماوي الذي عمل به أي دور في مرضه من عدمه.

لقد تلقى عبد الباقي ثلاث دورات من العلاج التقليدي أو الكيماوي في وطنه قبل ان نصحه الأطباء في بلاده بالخضوع الى عملية زرع النخاع العظمي كاللجوء الأخير.

النخاع العظمي كما يظهر من اسمه هو نسيج إسفنجي داخل العظام والذي يساعد على إنتاج الخلايا الجذعية والتي تتحول في نهاية المطاف إلى الكرات الحمراء أو البيضاء أو لويحات الدم . وبعد إزالة الخلايا السرطانية تساعد عملية زرع النخاخ العظمي جسد المريض على استعادة عافيته. والجدير بالذكر انه يحتفظ في كثير من البلدان الخلايا الجذعية المستخرجة من النخاع العظمي قبل خضوع المريض للعلاج الكيماوي الذي يدمر هذه الخلايا أيضا مع الخلايا السرطانية .

الا ان هذا العلاج البسيط تعرض لمشكلة لوجستية " لا يوجد في سلطنة عمان إلا سريران لعلاج زرع النخاع العظمي وهناك 200 من المرضى ينتظرون دورهم لهذين السريرين فاذا اشغلهما كل مريض من هولاء المرضى شهر فلن يأتي دوري الا بعد دهور طويلة " أوضح عبد الباقي.

لقد تحركت الحكومة العمانية لمساعدة الضابط البحري البالغ من العمر 38 عاما وأوصلته إلى مومباي. "عند اجراء الفحص وجدت فيه بقايا من المرض" قال الدكتور أم باسادي وهو طبيب متخصص في إمراض الأورام فاحتاج الأمر إلى دورة أخرى من العلاج الكيماوي و فرصة ضئيلة للحصول على الخلايا الجذعية المطلوبة لعملية زرع النخاع العظمي . "لقد حاولنا بعد الدورة الرابعة من العلاج الكيماوي الحصول على الخلايا الجذعية فالكمية التي حصلنها لم تكن الا نصف التي تحتاجها العملية " أوضح الدكتور باسادي .
وفي هذه المرحلة تم اللجوء إلى القنوات الدبلوماسية حيث طلبت الخلايا الجذعية للمريض والتي كانت محتفظة بـ 145 درجة مئوية تحت الصفر في مدينة مسقط. " لقد رتبت الحكومة العمانية حاوية خاصة بالنيتروجن لإبقاء درجة الحرارة تحت الصفر من اجل نقل الخلايا الجذعية " تذكر المريض . لقد حمل جندي عماني هذه الحاوية معه في الطائرة وتجنب خضوع هذه الحاوية لجهاز الفحص الجمركي بالمطار حيث أبلغت الجهات الجمركية بهذه الشحنة مسبقا إذ أن الإشعاع الصادرة من الجهاز تقضى على هذه الخلايا.

لقد وصلت الحاوية إلى مومباي في الساعة الخامسة في الـ 17 من سبتمبر وتمت عملية زرع هذه الخلايا في الساعة السادسة في اليوم ذاته . وبعد أسبوعين من إتمام هذه العملية أظهرت قياسات الدم للمريض تحسنا كبيرا و انه في طريق إلى استعادة عافيته كاملا.

لقد غادر الباقي الهند إلى بلاده بعد ان قضى 75 يوما في مستشفى جسلوك ليلحق بأسرته المكونة من زوجته و ستة أولاده.

وحسب بيان الدكتور باسادي ان هذه هي الحالة الأولي في الهند حيث جلبت الخلايا الجذعية المحتفظة خارجا إلى الهند لإتمام عملية الزرع.

الدكتور سونيل راجادياكشا من مستشفى تاتا ميموريل أفاد قائلا " النخاع غاية في الأهمية ففي كثير من الأحيان انه الفرصة الأخيرة لإنقاذ حياة المريض وثمة مخاوف دائمة بان يحدث خطأ ما أثناء نقل هذه الخلايا - سواء أ كان النقل عبر القارات أو من ردهة العمليات إلى مختبر من نفس المستشفى. فكلما تمت عملية زرع النخاع العظمي بنجاح كلما تنفس الأطباء الصعداء.

 

 

نبذة عن الهند
اقتصاد
تجارة
تقارير ودراسات
استثمارات أجنبية
استثمارات هندية
سوق الأسهم
سياحة
خدمات طبية
إعلانات
إعلانات مبوبة
ارشيف
     
           


Akhbarul Hind (c) صادرات الهند