|
يوم الثلاثاء الموافق
25 ديسمبر 2007م
الهند تتسلق سلم
الإبداع
مؤسسة فكرية
بريطانية:انفجار الأفكار ساعد الهند على التحول من محول
الى مبتكر
بنغالور : 25
ديسمبر ، 2007
على مدى العقد
الماضي استرعي الخريجيون الشباب من الهند انتباه العالم
الى هذا البلد فقد نقلت المصارف وشركات البرمجيات وصناع
الأدوية والمصارف الاستثمارية وظائفها تتراوح بين مهام
الرد على مكالمات العملاء إلى كتابة البحوث والتقارير
والبيانات والى تعدين المعلومات لتطوير العقاقير لهذا
المجمع من عمال المعرفة.
وان خلق اسم "الهند" كعلامة تجارية شجعت الشركات المتعددة
الجنسيات على اقامة مراكز البحث والتطوير في البلد في حين
ان الشتات من الهنود في الخارج ومنهم المهندسون والعلماء
والتكنولوجيون يعودون إلى البلد لانشاء المشاريع والشركات
في البقع الساخنة مثل بنغالور وحيدر آباد ومنطقة العاصمة
الوطنية (دلهي وضواحيها) فكل هذا ادى الى تأجيج انفجار
الأفكار التي حولت الهند من المحول والمتبنى إلى المبتكر و
المبتدع حسب ورقة بحث بعنوان " خارطة للأفكار" اعدتها
مؤسسة ديموس الفكرية التي تتخذ من لندن مقرها.
كلف الباحثون في مؤسسة ديموس بتحديد محاور جديدة للابتكار
في العالم بحيث يمكن لكل من صناع القرار والمستثمرين في
المملكة المتحدة الاندماج إليها. وعلى الرغم من البلدان
مثل اليابان والولايات المتحدة وتلك البلدان التي تنتمى
الى الاتحاد الأوروبي التي تحتل مرتبة اعلى على المقاييس
التقليدية من حيث عدد الابحاث العلميه المنشوره وبراءات
الاختراع قدم الباحثون عينات عدل على ان افكار جديدة في
تطوير الأدوية وتكنولوجيا النانو والاتصالات ستأتي من
بلدان آسيا ومنها الهند والصين وكوريا الجنوبيه. "اننا
نتحرك إلى نموذج غير خطى من التنمية فالبلدان مثل البرازيل
والهند ، على سبيل المثال ، تواجه مشاكل مماثلة وبالتالي
يمكنها البحث عن حلول تعاونية ،" يقول جيمس ولسدون ، رئيس
قسم الابتكار والعلوم بمؤسسة ديموس.
ينمو الاقتصاد في الهند بمعدل 8 ٪ للسنة الخامسة على
التوالي وهناك تزايد كبير في الطلب على السلع والخدمات في
السوق المحلية. "فهذا الطلب على منتجات جديدة مبتكرة وقدرة
الناس على كسب المال من هذا الابتكار هو ما سيجعل الهند
مركزا للأفكار الجديدة ،" يقول ناريش غوبتا ، نائب الرئيس
بقسم الطباعة والنشر والمدير الإداري بوحدة البحوث
والتنمية (الهند) بشركة ادوب سيستمز انك حيث طور هذا
المركز في نحو عقد من العمليات أكثر من 15 منتجا كاملة
لمنتجات مؤسسة ادوب والتي تشمل برامج شهيرة مثل ادوب
أكروبات وادوب فوتوشوب.
ان الشركات مثل ادوب و ميكروسوفت من خلال انشاء مراكز
البحوث لها تستفيد من بركة المواهب من حوالى 14 مليون خريج
ذي خبرة متوسطة لسبع سنوات من العمل كمعدل متوسط و فوق هذا
العدد هناك خريجو الجامعات يصل عددهم سنويا 2،5 مليون في
مجالات العلوم والهندسة وتكنولوجيا المعلومات. وهذا العد
اكبر من ضعف من عدد الخريجين الصينيين وكذلك مرتين تقريبا
من عدد خريجي الولايات المتحدة وفقا للبيانات التي جمعتها
مؤسسة ديموس.
الا انه يقول المحللون بأنه لا يوجد التفاعل بين هذه
المراكز المتعددة الجنسيات والمؤسسات المحلية الهندية بما
فيه الكفاية لنشر بذور الإبداع في الهند بنطاق اكبر.
|
|
|